قصة فرعون مصر كاملة

قصة فرعون مصر كاملة

قصة فرعون هي التي تدل على عزه الله ورحمته وإشفاقه على عبيده إذ أن رحمته وسعت كل شئ سبحانه، فقد كان فرعون هو الاسم الذي يُطلق على ملك مصر آن ذاك، حيث كان الفرعون متجبر ومتكبر، فقد بعث الله له بغلام من قوم بين إسرائيل لكي يُنذره من عذاب الله ويُرشده إلى الطريق المستقيم وهو طريق الهداية والرشد، فهو طريق الله فمن يسلكه لا يتوه بعده أبداً هكذا أراد الله أن يرد الفرعون الضال عن طريق الله ومحبته، إذ كان في مصر في هذا الوقت أمتين أمه قطبية وإسرائيلية.
لذا فقد بدأت القصة من هناك في هذا الزمن السحيق حيث أراد المولى أن يُهدي الأنام جميعاً إليه لكي يقيهم نار جهنم ويرحمه برحمته، فهيا بنا نتعرف على قصه فرعون ونبي الله موسى من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
قصة فرعون

هي من القصص التي توجد بها موعظة حسنه ورفق من المولى، إذ أنها ذُكرت في القرآن الكريم في سورة  الأعراف في الآية 103″ بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها” ، كما ذُكرت العديد من الآيات عن فرعون وقومه والتي تُقدر بحوالي تسع آيات.
إذ تتجلى عظمه الله في رحمته ورفقه بقومه الصالحين، فإنه لم يشأ أن يُهلكهم، بل أمر سيدنا موسى بأن يُنجيهم، أما عن القوم الظالمين فقد تركهم يذوقون الهول والويلات.
تتجلى الدروس التي يُرسلها الله تعالى في هذه القصة والتي من أبرزها الوثوق فيه و هذا ما قامت به والده سيدنا موسى عليه السلام، بالإضافة إلى طاعة الوالدين وتنفيذ أوامرهم  والذي ظهر واضحاً في طاعة أخت سيدنا موسى لوالدتها بأت تُلقي أخيها في اليم.
قصه فرعون مختصره

بدأت قصه فرعون عندما حلم بأن نار تأتي من ناحيه البيت المقدس تُهلك البيوت في مصر والتي كان يسكنها الأقباط آن ذاك وبني إسرائيل، وجاء في الحلم أن تلك النار لا تمس بني إسرائيل، فلما فزع فرعون واستيقظ على هذا الحلم، قام بجمع الكهنة والسحرة و سألهم أن يُفسروا له هذا المنام، فأشاروا عليه بأن غلام من بني إسرائيل يحدث على يديه انهيار لمُلك مصر، ليُصبح هو الملك من بعد ذلك.
فرعون يقتل أبناء بني إسرائيل

حينها اتخذ فرعون قراراً سريعاً بأن يقتل كل غُلام يولد من بني إسرائيل، على ألا يقضى على البنات ويتركهم، ولما خشي الأقباط من القضاء على نسل بني إسرائيل خشيه ألا يجدون من يقوم بالمهام الجسدية الصعبة، فقد أصدر فرعون قراراً بأن يُنفذ قرار القتل عاماً ويُمنع في العام الذي يليه، فلما أنجبت أم سيدنا موسى أخيه هارون كان ذلك في عام الهدنة التي اقرها فرعون آن ذاك.
أم موسى تُلقيه في اليم
وعلى العكس ولد سيدنا موسى في عام القتل ولكن أوحى الله إلى أم موسى أن تُلقيه في اليم، فأرسلت به أخته بعد أن أرضعته وألقته بالفعل، وإذا به يصل إلى زوجة فرعون “آسيا” وقامت الجاريات بأخذ التابوت دون إلقاء نظره عليه و أعطوه إلي آسيا فإذا بها تتشبث به وتطلب من فرعون أن تتخذه ولداً لهم.

قتل موسى للقبطي
وشاءت الأقدار أن ينشأ موسى عليه السلام ويترعرع في بيت عز، وفي ذات يوم حين بلغ موسى وأصبح رجلاً تدخل لوقف الاحتدام بين رجل قبطي وإسرائيلي فإذا به يوكز القبطي ويُلقى حتفه على إثر تلك الوكزة، فهرب موسى خوفاً مما فعل وهرباً من بني إسرائيل.
هرب موسى وزواجه

ذهب إلى “مدين” واحتمى في بيت رجل عجوز حينما سقا لابنتيه فعادوا إليه وطلبوا منه أن يحضر إلى المنزل، وقالت إحدى الفتيات لأبيها يا أبي استأجره فخير من استأجرت القوي الأمين، ووافق موسى على أن يخدم عند الرجل ثماني سنين وتزوج من الفتاة الصُغرى للشيخ، وبعدما انقضت تلك المدة رجع موسى بأهلة وماله إلى مصر.
وحي الله لموسى عليه السلام
ولكن وهو في طريقه رأى ناراً من بعيده فترك أهله وذهب، فحدثه الله وقال له أن أخلع نعليك إنك بالوادي المُقدس وأوحى له أن يذهب إلى فرعون ويدعوه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فطلب موسى عليه السلام من الله  أن يشدد أزره بأخيه هارون، فوافق الله تعالى، وأعطى له العصا التي تتحول ثعبان.

دعوه موسى لفرعون
ارتحل موسى عليه السلام وتوجه إلى فرعون وألقى عليه رسالة الله ودعاه لعبادة الله الواحد الأحد، ولكن جاء رد فرعون مُطالباً موسى ببرهان، فضم موسى يديه واظهرها فإذا بها بيضاء، فقال فرعون أن موسى ساحر، وطلب منه أن يجتمع هو والسحرة في يوم الزينة، وبالفعل اجتمع السحرة في هذا اليوم وألقوا عصياهم وقد ألقى موسى عصاه فتحولت إلى ثعبان ألتقط كل العصا الأخرى، فتيقن السحرة أن هذا ليس بسحر وآمنوا بالله.
فغضب فرعون وطلب من السحرة أن يكفروا فرضوا، فقام بتعذيب السحرة، فأنزل الله على القوم الجراد والقمل والدم، فدعا فرعون موسى وطلب منه أن يدعوا الله أن يمنع هذا العذاب وأنه سيؤمن ولكنه في كل مرة يعد ويخلف، إذ قام موسى بالهرب هو وقومه وأراد فرعون وجنوده أن يلحقوا بهم ولكن فرق الله البحر وأغرق فرعون وجنوده