شبح السعادة: خاطرة

تعيسة هى فتاه تعيسة بكل ماتحمله الكلمة من معنى فقدت كل جميل فى حياتها فى سلسلة احادث متتالية بعد ماكان الفرح يعمرها اصبح الحزن وخيبة الامل حاليفها فقدت الوطن والاهل بعد ماكانوا وطنها وكل حياتها تخبطت فى كل مكان تسكعت فى كل الشوارع تبحث عن الاحتواء والامان ظلت تبحث ايام وسنين وفى كل درب تسلكة كان ملئ بالاشواك وفى نهاية الدرب باب مغلق كتب عليه الخيانة تعبت فى البحث اصبحت ممزقة الثياب حافية القدمين الدماء تنزف من قدميها محطمة الارادة مشتت الفكر ماتبحث عنه معدوم جلست فى احدى ليالى الشتاء و فى شددة الرياح جلست بأحدى الطرق المبتلى بالمطر وهى تبكى وتشكى حالها للخالق وغفلت عينهاوالدموع تملئها ظهر لها فى حلمها شبح السعادة المختفى مشيت من اجله اميال واميال اقترب منها شئ فى شئ فتحت عينها لتجد ماتبحث عنه حقيقة قريب منها يمسك بيدها ويمسح لها دموعها سألته من انت اقترب منها وقال انا هو انت انا ماتبحثى عنه وانت مابحثت عنه اخيرا تجمعنا بعد مرور السنين كانت كل ايامنا هناء اذا شعرنا بالجوع كان كلامنا يسد رمقنا واذا شعرت بالعطش كانت قبلاتنا تروى ظمأنا كنت اتخذ دراعية وسادة لى وصدره لحاف يحاوطنى ويشعرنى بالدفء انفاسة كانت لهيب تمر على خدى وتجفف دموعى عند المساء كان يراقصنى على انغام المطر حياه كنت ارسمها على وريقاتى وانا صغيرة وكنت اكتب اسمى عليها ولكن نصفى الاخر كنت اضع امامة علامات الاستفاهم ظلت تلك الاحلام تراودنى حتى تحققت فى حياتى رأيت ماكنت احلم به وامسكت بيده واحتضنى ولكن مازالت علامة الاستفهام تحت رسمه من هو وهل هو مجرد حلم ولكنه اصبح بالنسبة لى روح مرئىه تمنيت انه يدوم لى وادوم له اكون له كل شئ ولكن القدر دائما يحمل لى بالمفاجأت ابتعد عنى استيقظت من نومى على بردا شديدا يخترق عظمى بحثت لم اجده جانبى صرخت وباكيت ووجدته يجلس فى احدى الطرقات مع غيرى ويسمعها ماكان يسمعنى ويراقصها على نغماتى نظرت له نظرة عتاب وتركته لغيرى ومن بعدها قيدت قلبى واغلقته بأبواب من الفولاذ وانكرت كل حلامى لان تأكدت ان بابا من ابواب الدروب فتحتها ولم اغلاقها بأحكام كانت هى سبب ولعى مرت الايام والشهور وانا على حالى وبدأ يظهر لى الشبح مرة ثانية وبأشكال مختلفة تحاوطنى من كل الاتجاهات هل اصدقة كما صدقته من قبل ويحدث لى ماحدث ام اصده ولا اسمع له وأظل كما انا قطعة من ثلج حدثنى كثيرا وقال لى انت ماتمنيت قلبى يطوعه وعقلى يرفضة يكفينى مالحق بى من هموم واحزان دمرتنى وجعلت منى جسد بلا روح فروحى تعلقت به وغادرتنى من اول لقاء بيننا ولم تعود تحيا بداخلى هل اطلبه بمنحى روحى اولا لكى أعود اليه ام اظل كما اانا جسدا بلا روح

سلمت ياك على ماكتبت من خواطر

ولكن بدون الأمل فى وجود شبح السعادة كما أسميتيه

لن يكون لحياتنا معنى ولو خدعنا مرة ليس معناها أننا لانعيش وأن نحاول مرة أخرى

أعلم أنه بعد التجربة تكون مرارتها شديدة ولكن لابد من البحث مرة أخرى عن حلاوة

تجربة تنسينا مرارة الأولى


مرة أخرى سلمت يداك أختنا عاليا

اعذرنى فى استخدام كلمة شبح للدلاله عن معنى السعادة لان الانسان المحاط يالحزن والهموم يتمنى رؤيه اشياء اخرى فى حياته تكاد تكون منعدمة وبالتالى اصبحت خيالات واشباح بتمر امامه وهوحال بطلة الخاطرة
اما عن خوض التجربة للمره الثانية هل بالفعل يمحوتحربتها السابقة الفاشلة وينسيها عذابها وألمها وخاصة عندما ظهر لها مرة اخره وتذكرت لحظة الغدر قبل لحظة الامان معه هل بأستطاعتة ان بشعرها بالحب والامن دون ان يمر عليها لحظة شك او خوف منه ومن تكرار غدره !!اكيد الاجابة صعبة على السعادة عند ما تمنحك جزء منها
استاذ بدر سعدت جدا بكلماتك
و بنظرة الامل المليئة بها واكيد حتكون وضع اهتمام عند الباحثة عن السعادة
خالص شكرى وتقديرى