يحتوينى الحزن بلا أدنى حياء
يضمنى ليضع قبله على جبينى فهل حقا هذا يا قلبى هو الاحتواء
هل هذا هو حب الموت أم أنة من الليل قمة الرياء
الذى يضمنى تم يبعثرنى ثم يجمعنى بين ظلمة حوائطة مجرد أشلاء
يجعلنى هذا الليل حقا أتيه الف مرة فى بحورا خلقت من صبر ولا أعلم منها أرتواء
أتيه بين اليأس ولا أعلم بابا أطرق عليه براحتى التى خطت أناملها من وفاء
فتعود مقلتى حزينتان بعدما أنهكهما النظر طويلا الى السماء
كانتا المسكينتان تنتظرا مطرا لن ينهمر أبدا
ليروى أرضا ماتت منا فى صمت كانت المسكينه تحتوى بين ثراها
حبا لم يعطيها غير الشقاء
وكانت تحلم بزهر الربيع يتراقص على أغصانه ليحتضن طيرا خلق من رجاء
لكن الرجاء مات منها فى ليل كئيب الامسيات ضاع منه قمره فمات يا قلبى
من شدة سطوع الحزن الضياء
لتحكى شهرذاد بعدها عنا ألف ليلة وليلة تحكى عن قصتنا ولاتنسى
أن ترسم بين سطورها العناء
هل هذه يا شهرذاد قصة حبا ولت أم أنها باقية وانتى تتراقصين بها على
نغمات كلماتك والموت هنا هو الغناء
أنها حكاية ليست من حكايات الف ليلة أنها قصة كانت منذ البداية أنتهاء
سطورها خطت من قلم مداده موتا حتميا عشق بداخلى نبضات الاحتواء
والكلمات صارت قبورا هى الاخرى تحتوى بين حروفها كل قصة عمرى
فى ظلمة لاتخجل العلن ولا تخشى حتى
الخفاء
فيا حروفى هلما بنا سويا ولا تتعجبى أن يوم وفاتى سيكون مشهودا
وقبرى سيكون العراء
أعلمى أننا لن نحتمى بموتنا هذا من برد الشتاء
لترتجف أوصالنا برعشة قهر ينادى علينا دوما ويعلن أنه نسى بنا
معنى البقاء
فلا نجد منه المفر ألا اليه فما أصعبه هذا الحكم الذى صار على يا قلبى
القاضى بل وصار حتى عليه القضاء
صار سجن عمرى الذى بلا جدران ولكنه يقيدنى بقيد معصمى منك
فياله من سجنا حكم على الروح به
بل وحكم بة على كل الاعضاء
ما هذا يا قدر كل هذا الجحود منك لى بل لنقل ما كل هذا الافتراء
الا تخجل يا قدر أم أنك وليت على نفسك لتقتلنى الف مرة ومرة فى زمنا
صار القتل بة غير مباح ولكنك ترى بعيونك الفانيه أنه حقا هذا قدرى
أعلم أنك سيدى حكمت علي به منذ الابتداء