.دفاع المتهمين فى موقعة الجمل يطالب بسماع أقوال شهود .
.دفاع المتهمين فى موقعة الجمل يطالب بسماع أقوال شهود الإثبات والنفى..
25 متهما ينفون تهمة قتل المتظاهرين ويردون بكلمة "محصلش".. مرتضى منصور
يدافع عن نفسه ويؤكد أن خصوماته مع الشهود سبب القضية .
استمعت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس اليوم الأحد إلى طلبات الدفاع
عن المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا باسم "موقعة الجمل"، والتى تمثلت
فى سماع شهادة شهود الإثبات والنفى، فيما رفض المستشار حسن عبد الله رئيس
المحكمة مرافعة مرتضى منصور عن نفسه وأجبره على إنابة محام للدفاع عنه، إلا
أنه استمع إلى طلبات مرتضى منصور التى ألقاها بنفسه، وأكد فيها وجود عداء
وخصومات بينه والشهود ضده.
من جهتهم، أنكر جميع المتهمين البالغ عددهم 25 متهما فى قضية قتل وإصابة
المتظاهرين يومى 2و3 فبراير، جميع التهم المنسوبة إليهم، وردوا جميعا
بكلمتى "أنكرها، ومحصلش يا أفندم"، فيما قال فتحى سرور: ليس لى علاقة بهذه
الاتهامات وكل هذا افتراءات، واعتبر المتهمين تلك الاتهامات باطلة، ليتم
بعد ذلك الاستماع لطلبات دفاع المتهمين.
قال ممثل الادعاء فى بداية الجلسة إن المتهمين حاولوا إرهاب المتظاهرين
السلميين فى ميدان التحرير، ثم تلت النيابة العامة قرار الإحالة الذى أصدره
المستشار محمود السبروت قاضى التحقيقات المنتدب من قبل وزير العدل للتحقيق
فى أحداث موقعة الجمل، بإحالة 25 متهماً إلى محكمة الجنايات، وذلك بتهمة
القتل العمد للمتظاهرين فى أحداث موقعة الجمل، وتهمة تنظيم جماعات إجرامية.
ورفض المستشار حسن عبد الله رئيس محكمة جانيات القاهرة بالتجمع الخامس،
الاستماع إلى مرتضى منصور المتهم العاشر فى القضية للدفاع عن نفسه، وقال له
لابد من وجود محام للدفاع عنك، لأنه وجوبيا على المحكمة تعيين محام عن كل
متهم إن لم يوجد له محام، وطالبه بضرورة اختيار محام للدفاع عنه، وقال له
بعدين أسمعك بعد كده، واختار منصور المحامى سعد أحمد سعد الذى قدم نفسه
للمحكمة على أنه حاضر مع المتهم العاشر.
كما طلب مرتضى سماع عدد من شهود الإثبات والنفى، وطلب الكشف عن الحساب
الشخصى فى البنك عن كل من أمير حمدى سالم ونجاد البرعى، مؤكدا أن الأخير قد
وصل معه 2 مليون دولار من أمريكا على حسابه الشخصى.
وأثناء ذلك قرر رئيس المحكمة إحالة محام يدعى ياسر سيد أحمد المحامى عن بعض
أهالى الضحايا للنيابة العامة، بعد ما قام بالطرق على باب القاعة بطريقة
غريبة، مما أثار حفيظة القاضى الذى طلب ضرورة إحضاره من الخارج، وسأله ليه
تخبط على الباب بهذه الطريقة، اتفضل استريح اكتب مذكرة وأحيلك للنيابة
العامة، ورفض إثبات حضوره فى الجلسة.
كما شهدت الجلسة العديد من الكواليس الهامة، ففى أولى الصفوف المتواجدة
داخل القفص يظهر الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت
الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، ورجب هلال حميدة نائب مجلس الشعب عن دائرة
عابدين، ومحمد عودة نائب دائرة شبرا الخيمة، وذلك باعتبارهم أكبر المتهمين
سنا، وأنهم يعانون من الأمراض، وجلسوا الأربعة على كراسى داخل القفص نظرا
لعدم قدرتهم على الوقوف، وكان الأول يظهر فرحا ودخل فى وصلة ضحك وهزار مع
عائشة عبد الهادى داخل القفص، فيما ظهر الثانى ممسكا بحقيبة جلدية وبلاك
نوت فى يده بقصد تدوين أحداث الجلسة، فيما كان الثالث هادئا وارتدى الرابع
كابا على رأسه للاختباء من عدسات المصورين.
كما ظهر خلفهم شريف والى ممسكا فى يده سجادة الصلاة، ومحمد أبو العينين بعد
أن تم تهريبه من الجراج لإدخاله القاعة قبل أن يفتك به المتواجدون خارج
القاعة، فيما تواجد إبراهيم كامل وظل يتحدث مع من حوله وباقى المتهمين.
ومن جانبها، لجأت الأجهزة الأمنية إلى تهريب عدد من الصحفيين قبل بدء
الجلسة من خلال الجراج، ومن ثم إدخالهم عبر قفص الاتهام قاعة المحكمة، وذلك
بعد الاشتباكات العنيفة خارج المحكمة بين المحامين والمدعين بالحق المدنى
والأمن.
يذكر أن لائحة المتهمين الـ25 فى القضية شملت كلا من الدكتور أحمد فتحى
سرور رئيس مجلس الشعب المنحل وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل، كما
شملت اللائحة مجموعة من رجال الأعمال وقيادات بارزة من الحزب الوطنى
المنحل، وهم كل من ماجد الشربينى ومحمد الغمراوى ومحمود أبو العنين وعبد
الناصر الجابرى ويوسف هنداوى خطاب وشريف والى ووليد ضياء الدين ومرتضى
منصور وأحمد مرتضى منصور وعائشة عبد الهادى وحسين مجاور وإبراهيم كامل
وأحمد شيحة وحسن تونسى فرحات ورجب هلال حميدة وطلعت القواص وإيهاب أحمد
بدوى وشهرته إيهاب العمدة، وعلى رضوان أحمد محمد وسعيد عبد الخالق ومحمد
عودة ووحيد صلاح جمعة وحسام الدين مصطفى حنفى وهانى عبد الرؤوف عبد الرحمن.
كما اندلعت اشتباكات قبل بدء المحاكمة بين عدد من المحامين والإعلاميين،
بعد منعهم من دخول قاعة المحكمة إلا بالتصاريح، وقامت مجموعة كبيرة من
المحامين بالانسحاب من جلسة المحاكمة، وذلك بعد أكثر من 3 ساعات من حضورهم.
وحاول العشرات من المحامين المتواجدين أمام المحكمة، اقتحام بوابة المحكمة، وذلك فى محاولة منهم لحضور أولى جلسات القضية.