معبد الكرنك من علامات الأقصر في مصر
معبد الكرنك من علامات الأقصر في مصر
معبد الكرنك من علامات الأقصر في مصر
معبد الكرنك من علامات الأقصر في مصر
معبد الكرنك من علامات الأقصر في مصر المميزة حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة. ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة.
يتميز معبد الكرنك الكبير بعروض الصوت والضوء الساحرة التي تقام كل مساء، والتي تعتبر طريقة رائعة لاكتشاف معبد الكرنك. تبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها علي جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش. ويعتبر معبد الكرنك أكبر دار للعبادة مُسَوَّر على وجه الأرض
الاسم مشتق من كلمة فارسية هي "خورنق" أطلقت على قصر فخم للنعمان بن المنذر أحد أعلام العرب قبل الإسلام. وتعد معابد الكرنك سجلا حافلاً لتاريخ وحضارة مصر القديمة ومركزاً ثقافياً مشعاً لفترة تصل إلى ألفي عام.
بناؤه
معبد الكرنك هو أعظم ما شيد من مبان لعبادة الآله ويقع على مساحة مائتي فدان. تشتمل على العديد من المنشآت والمعابد، وتضم "معبد أمون رع" العظيم، ومعابد"بتاح ومنتو وخنسو وآتون"، إلى جانب معابد الإلهات موت وأيبت، ويحيط بمعظم هذه المنشآت سور سميك من الطوب اللبن وبه ثمان بوابات وقد أقامه أحد ملوك الأسرة الثلاثين.
سبب بناءه
وكان هذا الملك يتقرب للإله بإضافة المباني والمنشآت وإقامة التماثيل والمسلات وتقديم العطايا والهبات، فلما بلغ المكان مداه في الاتساع أقام الملوك مبانيهم في أكثر من جانب كما قام بعض الملوك بإزالة مباني سابقيهم ليشيدوا في مواقعها مبانيهم.
معبد آمون رع
أول شيء في هذا المعبد هو المَرْسَى : وهو عبارة عن رصيف مرتفع بواسطة قاعدة مربعة للمركب المقدس وكان يصل بين المرسى والنيل. وواجهة المعبد يمثلها الصرح الأول والذي يرجع إلى عهد الملك نَقطانبو الأول من الأسرة الثلاثين وهو مبني من الحجر الرملي وهو ذو برجين، ويتوسط البرجين مدخل ذو بوابة بارتفاع 26 متراً. ويوجد بهذا المعبد فناءٌ مفتوحٌ، وهو فناء الاحتفالات وتبلغ مساحته ثمانية آلاف متر مربع، ويرجع إلى عصر الأسرة الثانية والعشرين، وقد ازدان جانباه القبلي والبحري بالبواكي التي تحملها أعمده مستديرة تيجانها على هيئة براعم البردي وأمامها تماثيل كِباش لرمسيس الثاني.
تماثيل كِباش
معناها أن هذه التماثيل رأسها رأس كبش وجمسها جسم أسد. ولذلك سمي الطريق بين هذه التماثيل الرابضة بطريق الكباش وهو بطول 52 متراً، وعرضه 12 متراً.
معبد رمسيس الثالث
يقع معبد رمسيس الثالث في الجهة الجنوبية من الفناء، شيده الملك رمسيس الثاني لاستراحة الزوارق المقدسة وهو بطول 52 متراً، يتصدره صرح يتقدمه تمثالان للملك، ويلي الصرح فناءٌ مستطيل مكشوف على جانبيه صفان من ستة عشر عموداً ثمانيةٌ على كل جانب وأمام كل عمود تمثال للملك. وصاله هذه الأعمدة تعد أكبر صالة أعمدة في العالم فتبلغ مساحتها ستة آلاف متر مربع، يؤدي اليها مدخل أعاد بناؤه بطليموس الثالث والرابع، وهذه الصالة هي أعظم ما شيد من مبان دينية اذ يحمل سقفها 134 عمودا من الحجر الرملي في ستة عشر صفاً.
وبالوسط صفان من اثني عشر عموداً اسطواني الشكل بتاج على شكل زهرة البرديِّ المتفتحة، وارتفاع العمود 22.40 مترا، أما الأعمدة الجانبية وعددها 122 عموداً في اربعة عشر صفا فتيجانها مثل براعم البردي وارتفاع كل منها 14.75 متراً.
قدس الأقداس
قام تحتمس الثالث بفك مقصورة حتشبسوت وشيّد مكانها مقصورة له في صالة الحوليَّات الثانية ولكنها تهدمت.
بهو الاحتفالات
هو فريد في عمارته فهو يمثل الخيمة الملكية التي كانت تنصب في الحروب.
طوله 43.2 متراً، وعرضه 15.6 متراً يتوسطه صفان من الأعمدة المستديرة العالية بكل صف عشرة أعمدة بتاج يشبه الناقوس فَتحتُهُ من أسفل، ومدور في أعلاه وعلى جوانت البهو 32 عموداً.
حديقة آمون
هي عبارة عن بهو مستطيل يحمل سقفه أربعة أعمدة بردية مضلعة في صف واحد وقد سجل على جدرانها كل أنواع النباتات الغريبة وكل أنواع الزهور الجميلة التي جلبها"آتون"
البحيرة المقدسة
أنشأها تحتمس الثالث بطول 80 متراً وعرض 40 متراً وكان يحيط بها سورٌ. ويوجد على جانبيها الشمالي والجنوبي مَقاسٌ للنيل، له مدخلان أحدهما من الجهة الشرقية، والثاني من الناحية الغربية بكل منها سلالم حجرية.
معبد الإله موت
أنشأه أمنحتب الثالث ثم أضاف إليه بعض الملوك حتى العصر البلطمي.
وهو يضم معبدين أحدهما في الزاوية الشمالية الشرقية من السور مكرس للإله "خنسو باغرز" ويرجع إلى الأسرة الثامنة عشرة، ثم رممه نقطانبو من الأسرة الثلاثين وبه إضافات من العصر البطلمي،
والثاني من الزاوية الجنوبية ويرجع إلى عصر رمسيس الثالث.
معبد الإلهة إيبت
أنشأه بطليموس الثامن "يورجيتس الثاني"، وساهم فيه ملوك البطالمة وهو يقع إلى الغرب من معبد "خنسو" وكرّس للإلهة إيبت على شكل فرس النهر وكان يتقدمه صرح ثم رواقان وصاله بها عمودان وحجرة في قدس الأقداس الذي به قبو "اوزوربس" ويحيط بقدس الأقداس بعض الحجرات.
المتحف المفتوح
وهو يقع شمال المعبد الرئيسي ويؤدي اليه باب شمال فناء البوبسطيين وآخر في وسط الجدار الشمالي في صاله الأعمدة الكبرى ومعروض به أحجار المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت تبلغ حوالي ثلثي أحجار المقصورة ويبلغ عددها 300 قعطة.
معبد خونسو
معبد آمون رع الكبير
شيّد في مدينة الأقصر، اشترك في بنائه عدد من الفراعنة، ويعتبر أكبر المعابد المصريّة القديمة، يبدأ المعبد بطريق الكباش الذي يمثّل (آمون) المتجسّد في الأرض فكان موصلاً بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، نجد المدخل ثم ساحة الأعياد الذي بدأ بناؤه (ستي الأوّل) ثم أكمله ابنه (رمسيس الثاني) وطوله 117 متراً وعرضه 52 متراً ثم المدخل الذي بناه (أمنحوتب الثالث) كما نجد أيضاً بهو الأعياد الذي بناه (تحتمس الثالث) كما أنشأ قاعة طولها 43 متراً وعرضها 16 متراً ويحمل سقفها 20 عموداً مستديراً و32 عموداً مربعاً، وعلى الجدران الواقعة خلف الصرح السادس نقوش تمثل سجلات انتصارات (تحتمس الثالث) في موقعة (مجدو)، و لقد كرس هذا المعبد لعبادة المعبود (آمون)
الكشف عن طريق الكباش
ويأتي الموضوع الأول الذي تناولته السيدة الفرنسية في رسالتها, وهو الكشف عن طريق الكباش, والأعمال التي تتم بساحة الكرنك, وما أدت اليه هذه الأعمال حسب زعمها من معاملة سيئة للمواطنين, وإزالة الأشجار أمام ساحة الكرنك, وإنشاء ساحة انتظار للسيارات, وهنا أؤكد للكاتب العزيز أن للقصة وجها آخر يختلف تماما, فهذه المزاعم قد تكون نتيجة شكوي أحد المواطنين لهذه السيدة التي تقيم في الاقصر وتعيش بين هؤلاء الناس, ولن تجد أي مشروع يقام بين سكان أي مدينة يتفق ويجمع عليه الجميع, والحقيقة ان هذا المشروع يمثل حلما لكل الأثريين في العالم كله, لأن طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر ويصل طوله الي2000 متر يمثل أهمية كبيرة لكلا المعبدين ويحافظ علي جزء مهم من تاريخ المعبدين, وللأسف الشديد فإن المنازل والمحلات تكالبت علي هذا الطريق وبنيت فوقه دون أي وجه حق وبمخالفة جميع القوانين علي مر العهود السابقة, ونحن جميعا الآن مسئولون عن إحياء هذا الطريق وعودته إلي ما كان عليه لإحياء جزء عزيز من تراثنا ووقف التعديات علي معابد الأقصر والكرنك.
ويأتي الكشف عن طريق الكباش والربط بين معبد الأقصر والكرنك كما كان الوضع قديما ثمرة تعاون وتكامل رائع بين المجلس الأعلي للآثار من خلال مجموعة من الأثريين المصريين والمجلس الأعلي للأقصر, الذي يقوم بتعويض الأهالي عن منازلهم المقامة فوق الطريق سواء بمنحهم شققا سكنية بديلة أو مبالغ مالية تكفي لبناء منازل بديلة لهم, ليأتي دور الأثريين بالحفر والكشف عن مسار طريق الكباش, فهل هذه تعتبر معاملة سيئة لهؤلاء الذين يسكنون فوق طريق الكباش؟! مع العلم انه لم يتم هدم أي منزل بالإكراه, بل عن طريق التفاهم وبدبلوماسية هادئة يقودها د.سمير فرج بالتعاون مع المجالس الشعبية هناك.
لقد أثمر هذا العمل الرائع في الأقصر عن الكشف عن أكثر من نصف الطريق في المسافة من المدخل الجنوبي لمعبد الكرنك وحتي شارع المطحن, وتم الكشف عن العديد من تماثيل أبو الهول المقامة علي جانبي الطريق, بعضها كامل والاخر بدون قواعد يتم ترميمها وإعادتها إلي ما كانت عليه, ويأتي الكشف عن لوحة لكبير الكهنة من عصر الملك ست نخت باك إن خنسو أول ملوك الأسرة العشرين كأحد أهم الاكتشافات الأثرية.
إن أجمل ما يتم الان من أعمال تطوير وإنقاذ لمعابد الأقصر هو انها تتم بأيدي مجموعة من شباب الأثريين المصريين الذي يستحقون منا كل دعم وإشادة بحرفيتهم ومهارتهم الشديدة في العمل, وهو إنجاز مصري خالص لنا جميعا أن نفخر به بعد ان أصبحنا علي مرمي حجر من تحقيق الحلم بإحياء طريق الكباش الذي أصبح مزارا للعلماء والسائحين الذين لايصدقون ان اليوم سيأتي ويروا فيه طريق الكباش يربط بين الكرنك ومعبد الأقصر, تلك المعابد التي تحكي جزءا مهما من تاريخ مصر القديم في أزهي عصورها.
تطوير ساحة الكرنك
أما عن الموضوع الثاني الذي تناوله سمير غريب فهو تطوير ساحة الكرنك, ويجب هنا أن نوضح ان المجلس الأعلي للآثار ومنذ خمس سنوات أعد دراسة للعشوائيات الموجودة بجوار الأقصر وأمام معبد الكرنك, وبدأنا تطوير معبد الأقصر وعمل حفائر في الجانب الشرقي من المعبد تمهيدا لتوسيع حرمه, وكنا نتمني أن يزار المعبد من مدخله الرئيسي كماتم الآن في معابد إدفو وكوم إمبو ودندرة من أعمال يصفق لها الجميع ومنهم السيدة الفرنسية نفسها في خطابها الذي تشيد فيه بتلك الجهود.
أما ماكان يوجد من عشوائيات أمام معبد الكرنك فهو شيء لايصدقه عقل. فعلي الجانب الشمالي من المعبد توجد البازارات العشوائية المشوهة للكرنك, وأمام المعبد مظلات بدائية لدخول السائحين, بالإضافة الي ساحة انتظار بدائية للسيارات بأنواعها والتي تسئ وتنتهك حرمة المكان. أما خلف المعبد فالعشوائيات لا يمكن وصفها, ولايمكن لعاقل أن يتصور أن معبد الكرنك أهم معابد مصر علي الإطلاق, والذي لايمكن تكراره معماريا أو فنيا يعامل بهذه الطريقة من الأهالي المحيطين به.
ومنذ خمس سنوات كان موضوع التعديات هذا إضافة الي ماتتعرض له آثار الأقصر من عوامل بيئية سيئة هو الشاغل لنا كأثريين, ونناقشه مع الفنان فاروق حسني, الذي أذكر مقولته لي في أول يوم عينت فيه كأمين عام للمجلس الأعلي للأثار حيث قال: المياه الجوفية سوف تنهي علي معابد الأقصر والكرنك, لابد من عمل مشروع لإنقاذ هذه المعابد.وفعلا بدأنا في عمل دراسات مع شركة سويدية ظلت تدرس طريقة تنفيذ مشروع متكامل لمدة عامين حتي تم الموافقة علي الخطوات التنفيذية لهذا المشروع, والتكلفة التي قدرت له حوالي50 مليون جنيه تم توفيرها بالاتفاق مع وزارة الإسكان من المعونة الأمريكية وأقمنا احتفالا بالأقصر, وتصادف أن د. سمير فرج قد تولي رئاسة المجلس الأعلي للأقصر, وخلال هذه الاحتفالية اتفقنا علي الخطوط العريضة للتعاون بين المجلس الأعلي للآثار والمجلس الأعلي لمدينة الأقصر, ولازلت سعيدا أن المسئول عن الأقصر هو زميل لنا بوزارة الثقافة, حيث يحكم التفاهم والتعاون من أجل المصلحة العامة العلاقة بيننا.
تطوير معبد الكرنك
أما قصة تطوير معبد الكرنك فقد بدأت منذ خمس سنوات, حيث شكلت لجنة علمية عليا تضم كل التخصصات, وبها خبراء من جهات مختلفة تشاركنا نفس الاهتمامات, ومنهم مدير مركز شيكاغو هاوس, ومدير المركز الفرنسي المصري, ود. مصطفي الغمراوي, ود. طارق والي, ود. مراد عبد القادر. ولقد ظلت هذه اللجنة تجتمع وتتناقش لعمل مشروع متكامل لحماية معابد الأقصر والكرنك, وفعلا وضعت اللجنة العديد من التوصيات تمهيدا لعمل مسابقة دولية لحماية الكرنك. وعندما عين د. سمير فرج بالأقصر وكعادته المعروف بها وهو الحماس والسرعة في التنفيذ, فلقد أراد أن يبدأ بالكرنك عن طريق مشروع د. أيمن عاشور, وهو عضو في لجنتنا العليا. وبدأنا ندرس المشروع الجديد ووجدنا أن كل العناصر المطلوبة أثريا متوافرة به, بل والجديد هنا أن د. سمير فرج يمكن أن يفيد الآثار عن طريق المساعدة في إزالة العشوائيات الموجودة. وبدأ العمل في إزالة العشوائيات من أمام ساحة الكرنك ولم يتم إزالة شجرة واحدة, أما كل المباني من مركز زوار به نموذج للكرنك والكافتريا والتذاكر فلقد تجمعت في مكان بعيدا عن معبد الكرنك.
كبر وأهم المعابد الموجودة بمنطقة الأقصر، وهو المعبد المخصص للإله آمون الذي بدأ الفرعون ستي الأوّل بناءه وأتمه رمسيس الثاني، بالإضافة إلى المعابد التي استمر بناؤها حتى القرن الأول قبل الميلاد
يشغل معبد الكرنك منطقة ما يسمى بالقرية الحصينة الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة طيبة(الأقصر)، وترجع شهرة الكرنك إلى كونه في الحقيقة مجموعة من المعابد المتعددة التي بنيت بدايةً من الأسرة الـ11 حوالي في العام 2134 ق.م، عندما كانت طيبة مركزاً للديانة المصرية.
وهذه المعابد المحاطة بأسوار من الطوب اللبن ترتبط ببعضها البعض من خلال ممرات تحرسها تماثيل متراصة على صفين لأبي الهول
الضفة الشرقية.
وقت الزيارة في الصيف
الشتاء 6 صباحا -- 5 مساء ، وصيف 6 صباحا -- 5 مساء.
امكانية اصطحاب اجهزة تصوير
يسمح لهم بالخروج من الموقع ، وأحيانا داخل تصريح.
سعر تذكرة الدخول
ثمن البطاقة في قيمة الجنيه المصري أو في سعر الدولار على الموقع وفقا لمجموعة الأرقام.
قائمة المعابد
تاريخ المعابد بالكرنك
الكرنك موقع مستعصٍ على الفهم. وصفه الفرنسي جون فرانسوا شامبوليون الذي فك رموز الهيروغليفية المصرية لأول مرة "رحيب كل الرحابة وعظيم كل العظمة" بحيث إنه لابد أن المصريين أعدوه لـ"رجال طولهم 100 قدم" والكرنك ليس فقط هائلا- يغطي المجمع أكثر من كيلو مترين مربعين (1.6 ميل مربع)- ولكنه نتيجة نشاط بنائي شبه دائب بدأ منذ ما يزيد على 4700 سنة ويستمر حتى إلى اليوم. ومعبد آمون-رع، وهو صرح الكرنك الرئيسي، هو أكبر الصروح الدينية التي بنيت على الإطلاق. وكان بيت الإله على الأرض وحوله كانت بيوت أقاربه-زوجته موت وابنه خونسو. ومعابدهم أيضا ضخمة. والملوك الذين توالوا على العرش جددوا ورمموا ووسعوا هذه المنازل تماما كما يفعل أجيال أسرة في إعادة تطوير بيت آبائهم كي يتفق والحاجات والأذواق. أول الصروح التي عثر عليها بالكرنك تعود إلى الدولة الوسطى. بيد أن هناك إشارات إلى نشاط بناء يعود إلى الأسرة الثالثة وتُظهر الدلائل الأثرية أن الموقع كان مسكونا قبل آلاف السنين في عصور ما قبل التاريخ. في الدولة الحديثة يبدو أن كل ملك بدوره كان يتنافس مع أجداده لكي يبنيَ أثراً أكبر هنا، فقام الملوك بهدم الصروح السابقة واستخدموا الأحجار لبناء صروح جديدة. مثلا، قام أمنحوتب الثالث ببناء بوابة بأحجار أخذها من أكثر من اثني عشر صرحا سابقة. وكثيرا ما أعاد الملوك تشكيل صرح من صروح أجدادهم ثم طمسوا جدرانه وأعادوا زخرفتها، مستبدلين اسم الملك القديم باسمهم هم وهذا جعل من الصعب على علماء المصريات تتبع تاريخ كل هذا النشاط.
تبلغ مساحة معبد آمون 140 متر مربع، وهو مزود بقاعة ضخمة لها سقف محمول على 122 عمود بارتفاع أكثر من 21 متر ومصطفة في 9 صفوف، هذا غير النقوش البارزة على الأعمدة والبوابات العملاقة، والمسلات
هو أعظم دور عبادة فى التاريخ ، وكيف لا وأعمال التشييد والبناء فيه كانت مستمرة لمدة 1500 عام ، وسُمي بهذا الإسم بعد الفتح الإسلامي .. حيث الكرنك تعني الحصن أو المكان الحصين ، ومدخل المعبد عبارة عن طريق مليء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة لدى الفراعنة
لقد تم تشييد هذا المعبد ليكون داراً "لثالوث طيبة المقدس". وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" (ومعنى اسمه "المخفي" Hidden) ، وزوجته "موت" Mut الأم ، وابنهما الإله "خون سو" Khonsu إله القمر الذي يعبر السماء . وكان مقرهم الرسمي هو معبد الكرنك ، ثم رأى أن يُشيد لهم معبد آخر في إحدى ضواحي "طيبة" القديمة لتستريح فيه الآلهة فترة من الزمان، ولهذا شيد لهم الملك "أمنحتب الثالث" هذا المعبد في الأقصر. وقيل أنه قام ببنائه على أنقاض بيت قديم من بيوت العبادة.
وهكذا أصبح معبد الكرنك هو قصر آمون الرسمي، كما أصبح معبد الأقصر منزله الخاص الذي يقضى فيه مع عائلته فترة من الراحة والاستجمام فى ميعاد محدد من كل عام.
أما المعبد نفسه فيقع على شارع الكورنيش أمام النيل مباشرة. وعند منتصف جدار المعبد تقريباً، يوجد باب صغير يؤدى إلى داخل المعبد.
وهذا هو المدخل المخصص لدخول المعبد الآن. وهو يوصل إلى منتصف المعبد فى ذلك الفناء المعروف باسم فناء "أمنحوتب الثالث".
الملوك الذين شاركوا فى بناء معبد الأقصر
مساحة المعبد حوالي أربعة أفدنه، وقد بدأ في بنائه الملك "أمنحتب الثالث" من 1405 – 1370 قبل الميلاد تقريباً، وهو من ملوك الأسرة الثامنة عشرة. وقد أقام هذا الملك معظم مباني معبد الأقصر ، وذلك كما ذكرنا في بداية الحديث بهدف تكريم وعبادة ثالوث طيبة المقدس الإله "آمون"، والإلهة "موت"، والإله "خون سو".
واشترك في إنشاء وإقامة هذا المعبد كل من "توت عنخ آمون" والملوك "آي"، و"حور محب"، و"سيتي الأول"، كما أجرى الملك "رمسيس الثاني" توسعات في المعبد. ولقد سجل "توت عنخ آمون" مناظر موكب "عيد أوبت" على الجدران المحيطة بصفي أساطين رواق الطواف، وكذلك رحلة "آمون" السنوية التي تنتهي عند الأقصر .
والأمر الذي لاشك فيه أن المعبد أقيم مكان معبد قديم من عصر الدولة الوسطى، وبدأ الملك " تحتمس الثالث " (1500 ق.م ) بتشييد ثلاث مقاصير لثالوث "طيبة" المقدس على أنقاض ذلك المعبد القديم. ومازالت مقاصير "تحتمس الثالث" موجودة في فناء الملك "رمسيس الثاني" بالمعبد. لكنه لم يكن معبداً بالشكل المعروف إلا في عصر الملك "أمنحتب الثالث" الذي شيد ثلاثة أرباعه.
وقد أقام الملك "سيتى الأول" مسلّتين عليها .. لا تزال إحداهما باقية فى مكانها، ويمتد منها إلى واجهة الصرح صفان من التماثيل التى أقامها "رمسيس الثانى" على هيئة "أبو الهول"، لكل منه رأس كبش وجسم أسد. ويلاحظ أن تحت ذقن كل منها تمثالاً للملك نفسه. وهذا الطريق هو الذى يسمونه "طريق الكِباش". ويلاحظ أيضاً أن معظم الإنشاءات قد تمت فى عهد الأسرة الثامنة عشرة، وفى عهد الملكين "أمنحوتب الثانى"، و"أمنحوتب الثالث" بالذات. ولكن أُدخلت عليها تعديلات وتوسعات فى عهد الأسرة التاسعة عشرة، وفى عهد الملك "رمسيس الثانى" بالتحديد .
كما توجد فى الزاوية الشمالية الغربية من هذا الفناء ثلاث مقاصير، أُعدت لإيواء السفن المقدسة الخاصة بثالوث "طيبة"، بناها الملك "سيتى الأول" من ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وقد زُينت جدران هذه المقاصير بنقوش بارزة تمثل السفن المقدسةمعبد "آمون رع" الكبير]يتألف المعبد من محراب يقع فى أقصى الناحية الشرقية. وقد أُعد هذا المحراب لحفظ تماثيل الإله "آمون" وعائلته. ويعرف هذا المكان "بقدس الأقداس" الذى كان الظلام يلفه! ثم يتبعه بعد ذلك فناء مكشوف يغمره ضوء النهار، ثم ينتهى هذا الفناء بصرح عظيم يقع المدخل بين برجيه. وكان المقصود أن يكون الصرح هو الواجهة النهائية للمعبد، ولكن الملوك المختلفين الذين تعاقبوا بعد ذلك أخذوا يضيفون إليه أفنية أخرى فى اتجاه الغرب. وينتهى كل منها بصرح، حتى أصبح للمعبد عشرة صروح!
ولما لم يكن الفضاء الغربى كافياً، فقد اتجه الملوك فى منتصف الاسرة الثامنة عشرة وهى أكبر أسرة قامت بالإنشاءات فى الكرنك، اتجهوا إلى بناء الأفنية والصروح ناحية الجنوب على محور جديد متباعد عن المحور الأول للمعبد، ولكن سرعان ما اتخذت المبانى من جديد الطريق الأول .. أى ناحية الغرب، وذلك فى عصر ملوك الأسرة التاسعة عشرة وما بعدها.وهكذا تضخمت مجموعة مبانى هذا المعبد، واتخذت شكلاً نهائياً يشبه حرف فى اللغة الإنجليزية، ولكنه موضوع بشكل مائل على أحد جانبيه أى هكذا وتُحدد هذا الحرف عشرة صروح، كما يحتوى على عدد غير قليل من الأفنية والأبهاء (جمع بهو). وأمام المعبد توجد ساحة عظيمة، وفيها نرى منصة مرتفعة فى الوسط، وهى التى كانت مرسى للسفن الخاصة بالمعبد فى يوم من الأيام، حيث كان النيل يجرى فيما مضى بالقرب منها
معبد الكرنك
بهو الأعمدة
نعود إلى الحديث عن الصرح الذى فى معبد "آمون رع". إنه الصرح الأول للمعبد. وهو من عمل الأسرة الثانية والعشرين، ولكنه لم يُكمل إلى الآن! ويقع بين برجى هذا الصرح مدخل المعبد الذى يوصل ويؤدى إلى الفناء الأول. وهو الذى يسمونه "فناء البوبسطيين" Bubastites .. نسبة إلى ملوك "تل بسطة " .. وهو فناء واسع يضمه من الجانبين صفٌ من الأعمدة على هيئة نبات البردى. وكان يتوسطه فيما مضى "جوسق طهارقة" الذى كان يتكون من عشرة أعمدة رشيقة أقامها الملك "طهارقة" من الأسرة الخامسة والعشرين، ولا يزال أحد الأعمدة قائماً فى مكانه.
إذا نظرنا إلى الواجهة الجنوبية من الفناء الذى كنا نتحدث عنه، سوف نجد معبداً جميلاً أقامه
رمسيس الثالث
" لإيواء السفن المقدسة ويعتبر هذا المعبد نموذجاً للمعبد المصرى الكامل. فهو يبدأ بصرح عظيم يزينه تمثالان رائعان للملك من الخارج. ويليه من الداخل الفناء المكشوف الذى تحده البوائك (جمع باكية) شرقاً وغرباً. ويبدو الملك على الأعمدة فى هيئة
أوزوريس
، والجدران مزخرفة بالنقوش التى تمثل الملك فى أوضاع مختلفة أمام "الإله آمون"، ثم يلى ذلك دهليز به صفان من الأعمدة .. الأول منها يتكون من أعمدة تلتصق بها تماثيل "أوزيرية" على نمط تماثيل الفناء، والصف الثانى يتكون من أربعة أعمدة على هيئة نبات البردى. ويقودنا هذا الدهليز إلى بهو الأعمدة الذى يؤدى بدوره إلى المقاصير الثلاث الخاصة بإيواء السفن المقدسة لثالوث "طيبة". وإلى جوارها توجد عدة غرف مظلمة كانت مستعملة لحاجيات العبادة
فناء المعبد الكبير والصرح الثانى
وفى فناء المعبد الكبير نشاهد بوابة عظيمة فى الزاوية الجنوبية الشرقية للفناء اسمها بوابة "شاشانق". وهناك أكثر من "شاشانق" أو "شيشونك" Sheshonk .. الأول، والثانى، وهكذا .. حكموا مصر فى الاسرة الثانية و العشرين وهم من أصل ليبى. لكنهم حكموا مصر، وحاربوا باسم مصر خارج حدودها، وتلقبوا بلقب "فرعون". وقد أحاط "شاشانق الأول" الساحة برواقين. وهذه الساحة ستصبح بعد ذلك الصرح الأول. ولقد تحكم فى المعبد بإقامة بوابة والأهم من ذلك أنه ناحية الشرق نجد الصرح الثانى الذى أقامه الملك "رمسيس الأول
الصرح الثانى
بهو الأعمدة الكبير بمعبد الكرنك ، بدأ تشييده فى عهد الملك "سيتى الأول" (حوالى 1290-1279 ق.م) وتم الانتهاء من بنائه فى عهد ابنه الملك "رمسيس الثانى" (حوالى 1279-1213 ق.م).