الترامادول هو عبارة عن عقار ومسكن صناعى، ويعد مادة من أخطر المواد المخدرة، يستخدم في تسكين الآلام، حيث ان هذا العقار حسبما قد تم إثباته من خلال التجارب التى قد تمت فى هذا الصدد لمادة الترامادول، فإن تلك المادة ترتبط بالمستقبلات الأفيونية وهي المستقبلات التي تنقل الإحساس بالألم من إلى الجسم و.ينتمى الترامادول إلى مجموعة من الأدوية التي تعرف بأنها منبه المستقبلات الأفيونية فى الجسم.
وعن طرق استخدام الترامادول فهو عبارة عن أقراص سريعة التحرر (50 مللجرام )أو أقراص ممتدة التحرر (100.200 ,300 ملليجرام ) وإذا تم تناوله بطريقة غير صحيحة ومختلفة عن ما تم وصفه لطرق استخدام هذا العقار من جانب الطبيب فإن هذا العقار يصبح من المواد المخدرة شديدة الخطورة ويكون لها عدد من الآثار الجانبية الضارة على الجسم بكافة ما فيه.
ومن هذه الآثار ما يكون من الشعور بالغثيان والإمساك والدوخة والدوار المزمن مع الشعور بالصداع و النعاس، بالإضافة إلى مع عدم القدرة على النوم المتواصل لساعات تكفى لراحة الجسم وذلك يكون نتيجة للشعور الدائم بالأرق، بالإضافة إلى عدد من الآثار الضارة التى تصيب الجهاز الهضمى من تعاطى الترامادول والتى يكون منها القيء المستمر وشعور المدمن بالحكة والتعرق والإسهال والطفح الجلدي وجفاف الفم والدوار، وفضلاً عن كل ما سبق من اضرار الترامادول فإن هناك بعض من الفوائد أقراص الترامادول، وتتمثل في استخدام الترامادول فى علاج التهاب المفاصل والعظام، وأكدت الدراسات المرجعية أنه عند استخدام الترامادول لمدة ثلاث شهور، ينتج عن ذلك تقليل من الشعور بالألم وتحسن عام فى الصحة، وعلى الرغم من ذلك، ينتج عن الترامادول بعض الآثار الجانبية الخطيرة التي توجب على المريض إيقاف تناول الترامادول فورا ومحاولة العلاج منه.
مدة بقاء الترامادول فى الدم:
أما عن مدة بقاء الترامادول فى الدم، فقد أثبت العلم الحديث أن أقراص الترامادول تبقى في الدم مدة من 12 ساعة إلى مدة 14 من الساعات المتتالية، أما عن مدة استمرار وظهور الترامادول في البول تتراوح بين 2-4 أيام تبدأ من بداية آخر جرعة تم تناولها من قبل المتعاطى للترامادول، وقد اضافت البحوث العملية أن مدة بقاء الترامادول فى الدم يمكن أن يمتد لفترة أطول من أربعة أيام، حيث يمكن أن يصل إلى سبعة أيام متتالية وفق الحالة الاستقلابية والحالة الوظيفية للكبد والكلى.
وفى تحليل الترامادول فى الدم تظهر في العادة نسبة الترامادول وتحدد الى اى مدى تمكن الترامادول المخدر من خلايا دم المريض وبالتالي يمكن تحديد المدى الذي وصل اليه التأثير السلبي للترامادول على الأجهزة الحيوية للمريض بصفة عامة.
أهمية تحليل الترامادول فى الدم:
يبين تحليل الترامادول فى الدم للمريض أو المدمن للترامادول، عدد من العوامل الهامة والمفيدة للإنسان، ومن هذه العوامل بيان ما إذا كان الترامادول مخلوطا بأدوية ومواد اخرى ام لا، وهذا نظرا للأضرار التي تعود مرضى إدمان الترامادول إذا ما قد تم دمجه مع أدوية أخرى أو تم دمجه مع أي نوع من الكحوليات ايضاً، والتى يكون منها شعور المريض بالغثيان الدائم والرغبة فى النعاس، والتى تعتبر من الأعراض المعروفة التي تؤثر على لمدمني ومتعاطي المواد المخدرة بشتى انواعها، ويتعرض مريض الإدمان الذى ثبت وجود نسبة عالية من الترامادول لديه فى الدم الى اعراض كثيرة يكون منها حالة الدوار بشكل مزمن، و الشعور بآلام حادة فى الدماغ و في المعدة أيضا، مع الإصابة بالتهابات في جدار المعدة وتلف في الكبد.
وتزداد اضرار الترامادول واعراضه الضارة إذا ما تم حقنه فى الوريد أو إذا ما قد تم خلطه بأي من أنواع الكحوليات والأدوية الأخرى حيث يكون فى تلك الحالات السابقة الضرر الذي يتعرض له المتعاطى مضاعف، و من هذه الأضرار الحتمية اٍرتفاع مفاجئ فى مستوى السكر في دم المدمن أو المتعاطي الترامادول ، والذى يؤدى إلى حدوث نوبات السكر وما يكون لها من عواقب وخيمة إذا لم تتم السيطرة عليها بالطرق العلاجية المختلفة وفى الوقت المناسب.
أضرار ارتفاع نسبة الترامادول فى الدم الجسمانية:
يعمل ارتفاع نسبة الترامادول فى الدم على العديد من الأضرار الجسمانية والنفسية، وتتمثل الأضرار الجسمانية والتي تكون ايضا اضرار بدنية تصيب الجسم فى كافة التأثيرات التي تكون لهذا المخدر الفعال على جسم الإنسان، من تأثيره على الجهاز العصبى وما يكون فى ذلك من فقد الإنسان المدمن لمخدر الترامادول السيطرة على كافة التصرفات التي يقوم بها مما يجعل ذلك من الشخص المدمن انسانا شاذا وشديد الخطورة على من حوله ، حيث يمكن أن يقوم بتصرفات فجائية تؤثر تأثيرا مميتا عليه هو اولا وعلى من حوله ايضا، ومن هذه التصرفات التى يمكن ان تصيب مدمن الترامادول فى حالات الإدمان ما يسعى إليه ذلك المدمن فى الكثير من تلك الحالات من محاولات انتحار والتخلص من النفس وذلك دون أن يشعر.
الترامادول فى الدم يظهر بعد مرور ساعات على التعاطي:
اكد الاطباء ان الترامادول فى الدم لا يظهر فى التحليل الفوري عقب تعاطى جرعة الترامادول، بل يأخذ ساعات حتى يظهر الترامادول فى دم المريض أو المدمن للترامادول، وأوضحت الدراسات التى قد تمت فى ذلك أن التحليل يمكن له أن يمتد لفترة أطول حسب فروق فردية تعتمد على المريض نفسه، وقد تمتد فترة تواجد الترامادول فى دم المريض إلى مدة أكبر من تلك التي يستمر فيها المواد الأفيونية الأخرى فى الدم.
الجدير بالذكر ان الترامادول وخاصة عند تعاطي الترامادول عن طريق الأقراص، أصبح منتشرا بشكل مخيف هذه الأيام و اصبح من السهل معرفة مدة بقاء الترامادول فى الدم، و أن هناك العديد من الشباب، وخاصة شباب المرحلة الثانوية من يلجأ لاستخدام أقراص الترامادول بشكل يومى ودورى، وذلك ظناً من اولئك الصغار انه يساعدهم على مواصلة الليل بالنهار والقدرة على السهر والمذاكرة بتركيز.
عادةً ما يكون لتناول تلك المادة المخدرة نتيجة عكسية ، أولها الإدمان وهو من أسوأ الأمراض التي قد تصيب الجنس البشري بوجه عام، حيث يسبب الإدمان الكثير من الأضرار على الحالة النفسية والإجتماعية والصحية للإنسان،ونتيجة لتأخر ظهور الترامادول فى دم المدمن أو المتعاطي يلجأ الموظفين أو من يحتم عليه عمله عليه إجراء تحليل دم على المخدرات إلى تناول الترامادول دون خوف من ظهوره فى الدم بسرعة عقب تناوله، يسبب تعاطى الترامادول الكثير من الآثار السلبية التي تنعكس على الفرد وكفاءته فى عمله ودوره فى المجتمع بوجه عام .
كما أن للمدمن سلوك مشين يعيبه المجتمع المحيط به ،لأنه سلوك شاذ مخالف للقيم والأخلاق التي اتفق عليها المجتمع، ولا يقتصر ذلك الحديث على مجتمع بعينه بل ينطبق على كافة المجتمعات، إلا أن هناك بعض من المجتمعات الغربية مثل مجتمع الولايات المتحدة الأمريكية، يتغاضى عن تجريم تعاطي المواد المخدرة ولا يعيب المجتمع الغربى على من يتناول المواد المخدرة بوجه عام، وذلك من أشد أسباب انتشار الجريمة ورواج العنف فى هذه المجتمعات المتسيبة