أعراض مرض فيروس كورونا المستجد بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرُّض له + اعراض ما بعد الشفاء من كوفيد19 +أطعمة تقوّي مناعة الجسم. مؤشرات مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأعراضه بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرُّض له
الأعراض
قد تظهر مؤشرات مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأعراضه بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرُّض له. ويُطلق على فترة ما بعد التعرض للفيروس وقبل ظهور الأعراض اسم فترة الحضانة. قد تتضمن مؤشرات المرض والأعراض الشائعة ما يلي:
- الحُمَّى
- السعال
- الشعور بالتعب
وقد تشمل أعراض كوفيد-19 المبكرة فقدان حاسة التذوق أو الشم.
وتشمل الأعراض الأخرى للمرض ما يلي:
- ضيق النفس أو صعوبة في التنفس
- آلام في العضلات
- القشعريرة
- التهاب الحلق
- سيلان الأنف
- الصداع
- ألم في الصدر
- احمرار العين (التهاب المُلتحِمة)
- الغثيان
- القيء
- الإسهال
- الطفح الجلدي
ولا تشمل القائمة السابقة جميع الأعراض، فهي ليست حصرية. ويُصاب الأطفال بأعراض مشابهة لأعراض البالغين وتحدث لهم بشكل عام درجة من درجات الاعتلال الخفيف.
ومن الممكن أن تتراوح حدة أعراض كوفيد-19 بين خفيفة جدًا إلى حادة. قد تظهر لدى بعض الأشخاص أعراض قليلة فقط، بينما لا تظهر على البعض الآخر أي أعراض على الإطلاق. ومن الممكن أن يشعر بعض الأشخاص بتفاقم الأعراض بعد حوالي أسبوع من بدء ظهورها، مثل تفاقم ضيق التنفس والالتهاب الرئوي.
تزداد مخاطر الإصابة بأعراض حادة جراء الإصابة بفيروس كوفيد-19 لدى كبار السن، وتزداد المخاطر مع التقدم في العمر. وقد تزداد خطورة المرض أيضًا لدى المصابين بحالات مرضية أخرى. هناك حالات مرضية معينة قد تزيد من خطر الإصابة بأعراض حادة نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد-19، والتي تتضمن:
- أمراض القلب الخطيرة، مثل فشل القلب أو مرض الشريان التاجي أو اعتلال عضلة القلب
- السرطان
- داء الانسداد الرئوي المزمن
- الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني
- السمنة
- ارتفاع ضغط الدم
- التدخين
- مرض الكلى المزمن
- مرض الخلايا المنجلية أو الثلاسيميا
- ضعف الجهاز المناعي الناتج عن زراعة الأعضاء الصلبة
- الحمل
- الربو
- الأمراض الرئوية المزمنة، مثل التليف الكيسي أو التليف الرئوي
- أمراض الكبد
- الخَرَف
- متلازمة داون
- ضعف الجهاز المناعي الناتج عن زراعة نخاع العظم، أو فيروس نقص المناعة البشري أو بعض الأدوية
- الحالات المرضية المتعلقة بالدماغ والجهاز العصبي
- اضطرابات إساءة استخدام الأدوية
ولا تشمل القائمة السابقة جميع الأعراض، فهي ليست حصرية. وهناك حالات طبية كامنة أخرى قد ترفع احتمال إصابتك بأعراض كوفيد-19 خطيرة.
أداة الفحص الذاتي لكوفيد 19
قيّم أعراضك باستخدام أداة الفحص الذاتي لفيروس كورونا والتي توفرها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، واكتشف ما إذا كنت مرشحاً لإجراء اختبار كوفيد 19.
متى تزور الطبيب؟
إذا ظهرت عليك مؤشرات مرض فيروس (كوفيد-19) أو أعراضه، أو إذا كنت مخالطًا لأحد شُخصت إصابته بمرض فيروس (كوفيد-19)، فاتصل بطبيبك أو العيادة على الفور لطلب المشورة الطبية. وأخبر فريق الرعاية الصحية عن أعراضك وعن احتمالية تعرضك للعدوى قبل الذهاب إلى موعدك الطبي.
وإذا كانت لديك مؤشرات طارئة لمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأعراضه، فاطلب الرعاية الطبية فورًا. وقد تشمل هذه العلامات والأعراض الطارئة ما يلي:
- صعوبة في التنفس
- ألم أو ضغط مستمر بالصدر
- عدم القدرة على البقاء يقظًا
- تشوُّش لم يكن موجودًا من قبل
- شحوب الجلد أو تغير لون الشفتين أو الأظافر إلى اللون الرمادي أو الأزرق، حسب لون البشرة
وهذه القائمة ليست شاملة لكل الأعراض والعلامات. أخبر طبيبك إذا كنت من البالغين كبار السن أو لديك حالات طبية مزمنة، مثل مرض القلب أو مرض الرئة، إذ قد تكون أكثر عرضة للإصابة بتعب شديد نتيجة مرض فيروس (كوفيد-19). أثناء الجائحة، من المهم التأكد من توفر الرعاية الصحية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
الأسباب
تؤدي عدوى فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2، أو سارز كوف 2، إلى الإصابة بمرض فيروس كورونا 2019، أو كوفيد 19).
يبدو أن الفيروس المسبب لكوفيد 19 ينتشر بسهولة بين الناس، وسيستمر العلماء باكتشاف المزيد عن كيفية انتشاره مع مرور الوقت. أظهرت البيانات أنه ينتشر من خلال المخالطة الشخصية اللصيقة (ضمن 6 أقدام، أو 2 متر). وينتشر الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي المنطلق عندما يسعل المصاب بالفيروس أو يعطس أو يتنفس أو يغنّي أو يتحدث. يمكن استنشاق هذا الرذاذ أو دخوله في فم شخص قريب أو أنفه أو عينه.
يمكن أحيانًا أن ينتشر فيروس كوفيد 19 عند التعرض للقُطَيْرات الصغيرة أو الضَبَائب التي تبقى عالقة في الهواء لعدة دقائق أو ساعات، ويسمى ذلك: الانتقال بالهواء. من غير المعروف حتى الآن مدى شيوع انتشار الفيروس بهذه الطريقة.
ويمكن أن ينتقل أيضًا إذا لمس الشخص سطحًا أو شيئًا ملوثًا بالفيروس ثم لَمَسَ فمه أو أنفه أو عينيه، لكن خطر الانتقال بهذه الطريقة منخفص.
حصلت بعض حالات تكرار العدوى بكوفيد 19، لكن هذه الحالات غير شائعة.
عوامل الخطورة
تشمل عوامل الخطورة الأخرى المرتبطة بالتعرض لعدوى كوفيد 19:
- المخالطة اللصيقة (ضمن مسافة 6 أقدام أو 2 متر) مع أي شخص مريض أو مصاب بكوفيد 19
- التعرض لسعال أو عطاس شخص مصاب
المضاعفات
على الرغم من أن أعراض معظم المصابين بكوفيد 19 تتراوح بين خفيفة إلى معتدلة، يمكن أن يسبب المرض مضاعفات طبية شديدة وأن يؤدي إلى الوفاة بالنسبة لبعض الأشخاص. إن كبار السن أو من لديهم مشاكل صحية أصلًا أكثرُ عرضة للإصابة بالمرض الشديد عند العدوى بكوفيد 19.
يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:
- التهاب الرئة ومشاكل التنفس
- فشل عدة أعضاء في الجسم
- مشاكل القلب
- حالة رئوية حادة تؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين القادمة من خلال مجرى الدم نحو أعضائك (متلازمة الضائقة التنفسية الحادة)
- الجلطات الدموية
- إصابة حادة بالكلى
- التهابات فيروسية وبكتيرية إضافية
أصدرَت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ترخيصًا طارئًا لاستخدام بعض أنواع لقاحات كوفيد 19 في الولايات المتحدة. وقد يقيك اللقاح من عدوى كوفيد 19 أو من الإصابة بمرض شديد في حال العدوى به. بالإضافة لذلك، يمكن لمن أخذوا اللقاح بالكامل العودة لممارسة العديد من الأنشطة التي انقطعوا عنها نتيجة للجائحة — دون الحاجة لارتداء كمامة ودون تباعد اجتماعي — باستثناء الحالات التي تقتضيها التعليمات والقوانين.
إذا لم تأخذ لقاح كوفيد 19، يمكنك اتباع العديد من الخطوات لتقليل خطر إصابتك بالعدوى. توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة باتباع الاحتياطات التالية لتجنب التعرض للفيروس المسبب لكوفيد 19:
- تجنّب المخالطة اللصيقة (ضمن مسافة 6 أقدام أو 2 متر) مع أي شخص مريض أو لديه أعراض.
- حافظ على وجود مسافة بينك وبين الآخرين (ضمن 6 أقدام أو 2 متر). ولهذا الأمر أهمية خاصة إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحالة شديدة من المرض. ضع في اعتبارك أن بعض الأشخاص قد يكونون مصابين بكوفيد 19 ويمكن أن ينقلوه للآخرين، حتى إذا لم تكن لديهم أعراض أو لم يعرفوا أنهم مصابون به أصلًا.
- تجنب الازدحامات والأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة.
- يجب غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام مطهر يدوي يحتوي على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل.
- ارتدِ كمامة في الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة حيث يرتفع خطر انتقال عدوى كوفيد 19، مثل الفعاليات المزدحمة أو التجمعات الكبيرة. وتختلف التعليمات الإضافية المتعلقة بالكمامات بناءً على ما إذا كنت قد أخذت اللقاح أم لا. يمكن استخدام الكمامات الجراحية في حال توفرها. يجب أن يقتصر استخدام كمامات N95 على مزودي الرعاية الصحية.
- يجب تغطية الفم والأنف بمرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس. تخلص من المنديل بعد استخدامه. واغسل يديك فورًا.
- تجنَّب لمس العينين والأنف والفم.
- تجنب مشاركة الأطباق وأكواب الشرب والمناشف وأغطية الفراش والأدوات المنزلية الأخرى إذا كنت مريضاً.
- نظّف وعقّم يوميًا الأسطحَ التي تُلمَس بكثرة، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والإلكترونيات والطاولات.
- إذا كنت مريضًا فالزم منزلك ولا تذهب للعمل أو المدرسة أو الجامعة، وكذلك الأمر بالنسبة للأماكن العامة، إلا إذا كان ذلك بهدف الحصول على رعاية طبية. إذا كنت مريضا، تجنب وسائل النقل العام وسيارات الأجرة، بما فيها تلك التي تُطلَب عبر التطبيقات الذكية.
إذا كانت لديك حالة مرضية مزمنة وكنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة في حال انتقلت إليك العدوى، فاستشر طبيبك بشأن اتباع طرق إضافية لحماية نفسك.
معلومات مرتبطة بالموضوع
السفر
إذا كنت تخطط للسفر، فتحقق أولاً من مواقع الإنترنت الخاصة بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) للاطلاع على المستجدات والنصائح. كن مستعدًا لارتداء كمامة واستخدام معقم يدوي عندما تكون في مكان عام. يُفضل أيضًا أن تستشير طبيبك إذا كانت لديك حالات صحية تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي ومضاعفاته.
أطعمة تقوّي مناعة الجسم.
في زمن كورونا نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أطعمة تقوّي مناعة الجسم.
يواصل فيروس كورونا انتشاره السريع في أرجاء متفرقة حول العالم، مع زيادة مهولة لنسب الإصابات بهذا الفيروس المستجّد التي قفزت إلى أكثر من 420 ألف إصابة مؤكدة، ومئات الوفيات يوميا، لاسيما في القارة الأوروبية، التي تحولت إلى بؤرة لهذا الوباء، حسب منظمة الصحة العالمية.
وأمام هذا الوضع الخطير والمعقد للغاية، يحاول الناس اتباع عدة طرق من أجل حماية أنفسهم من الفيروس، حيث يُقبل الكثير من الناس مثلاُ على شراء كميات كبيرة من الأطعمة اعتقاداً منهم أنها ستقوي جهاز مناعتهم، وتمنحهم حماية إضافية.
بيد أن شراء وتناول كميات كبيرة من الطعام، لا يعني بالضرورة حصول الجسم على ما يحتاجه من مواد وفيتامينات مهمة في هذه الأوقات العصيبة، ففي مقابلة مع صحيفة "فولدا تسايتونع"، قدمت أورسولا زيمرمان أخصائية التغذية في مدينة فولدا الألمانية، مجموعة من النصائح الغذائية في زمن كورونا، مؤكدة أن النظام الغذائي السيء يلحق الضرر بالجسم، ويتسبب في مرض الإنسان.
وقالت أورسولا زيمرمان "نحتاج إلى الكثير من الزنك وفينامين سي والحديد، من أجل الحفاظ على نظام مناعة جيد لدينا"، وأضافت أنه يجب تناول بعض الأطعمة مثل السبانخ والتوت والبقوليات، لما لها من فوائد كبيرة على الجسم.
وأوصت خبيرة الأغذية الألمانية بالاحتفاظ دائماً على بعض الأطعمة المعينة في المنزل سواء أكان ذلك في فترات الأزمات أم لا. وقالت في هذا الصدد "البنجر، البطاطس و الجزر مهمة جداً. وأنا لدي دائماً بعض حليب الشوفان والذرة أو الفاصوليا في المنزل"، وأردفت: "باستخدام هذه المكونات، يمكنك طهي الأطباق المغذية والبسيطة بسرعة كبيرة".
وأشارت أورسولا زيمرمان أن البصل والثوم أغذية غنية جداً بفيتامين سي، مؤكدة أن تناول بعض الأطعمة الأخرى مهمم مثل اليقطين والبيض والحمضيات، مضيفة أنه يجب بشكل عام تناول الكثير من الأطعمة الغنية بفيتامين سي ودي والحديد، لأن التغذية الجيدة تلعب دوراَ أساسياً، لاسيما في مقاومة العدوى الفيروسية التي تضعف الجسم كثيراً، حسب رأي خبيرة التغذية الألمانية.
اعراض ما بعد الشفاء من كوفيد19
معظم من يصابون بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19) يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع. لكن بعض الأشخاص، حتى أولئك الذين تكون أعراضهم خفيفة، يستمرون بالشعور بالأعراض بعد التعافي المبدئي.
يصف هؤلاء الأشخاص أنفسهم أحيانًا بأنهم "حاملون مستمرون للمرض" وقد سميت هذه الحالات بمتلازمة ما بعد كوفيد 19 أو "كوفيد 19 طويل الأمد". وتسمى هذه المشكلات الصحية أحيانًا حالات ما بعد كوفيد 19. وينطبق هذا الوصف بشكل عام على آثار كوفيد 19 التي تستمر لأكثر من أربعة أسابيع بعد تشخيصه.
كبار السن والأشخاص الذين لديهم عدة حالات طبية خطيرة هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض كوفيد 19 طويلة الأمد، ولكن حتى الشباب الأشخاص الأصحاء قد يشعرون بالتوعك لأسابيع أو حتى أشهر بعد الإصابة. تشمل العلامات والأعراض التي يشيع بقاؤها مع مرور الوقت:
الإرهاق
ضيق النَفَس أو صعوبة في التنفس
السعال
ألم المفاصل
ألم الصدر
مشاكل في الذاكرة أو التركيز أو النوم
ألم العضلات أو الصداع
ضربات القلب السريعة أو القوية
فقدان حاسة الشم أو الذوق
الاكتئاب أو القلق
الحُمّى
الدوخة عند الوقوف
تفاقُم الأعراض بعد الأنشطة البدنية أو الذهنية
فيديو: الأعراض طويلة المدى ومضاعفات كوفيد-19
تلف الأعضاء الناجم عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
رغم أنه يُنظر إلى كوفيد 19 كمرض يؤثر في الرئتين بشكل رئيسي، فإن بإمكانه إلحاق الضرر بالعديد من أعضاء الجسم الأخرى أيضًا. ويمكن أن يؤدي تضرر الأعضاء إلى زيادة خطر التعرض لمشاكل صحية طويلة الأمد. تشمل الأعضاء التي قد تتأثر بكوفيد 19:
القلب. أظهرت الاختبارات التصويرية التي أُجريت بعد التعافي من كوفيد 19 بشهور حدوث ضرر طويل الأمد في عضلة القلب، حتى لدى الأشخاص الذين لم يصابوا إلا بأعراض كوفيد 19 خفيفة فقط. قد يزيد ذلك من خطر التعرض لفشل القلب أو مضاعفات قلبية أخرى في المستقبل.
الرئتان. يمكن لنوع التهاب الرئة المرتبط عادة بكوفيد 19 أن يسبب تلفًا طويل الأمد في الأكياس الهوائية الصغيرة (الأسناخ) في الرئة. يمكن للأنسجة المتندّبة الناتجة عن ذلك أن تؤدي إلى مشاكل تنفسية طويلة الأمد.
الدماغ. حتى اليافعون قد يصابون بعدة حالات دماغية نتيجة لكوفيد 19، ومنها السكتات الدماغية والتشنجات ومتلازمة غيان-باريه، وهي حالة تسبب شللًا مؤقتًا. كما يمكن أن يؤدي كوفيد 19 إلى زيادة خطر الإصابة بداء باركينسون وداء الزهايمر.
يصاب بعض البالغين والأطفال بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة بعد العدوى بكوفيد 19. وتصحبُ هذه الحالة التهابات شديدة في بعض الأعضاء والأنسجة.
مشكلات الجلطات الدموية والأوعية الدموية
يمكن أن يزيد كوفيد 19 من احتمال تَكتُّل خلايا الدم وتكوين الجلطات. رغم أن الجلطات الكبيرة يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، يُعتقَد أن أغلب الضرر الذي يصيب القلب نتيجة لفيروس كوفيد 19 سببه جلطات صغيرة تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الش.ات الدموية) في عضلة القلب.
من الأعضاء الأخرى التي تتأثر بالجلطات الدموية الرئتان والساقان والكبد والكليتان. يمكن أن يؤدي كوفيد 19 أيضًا إلى إضعاف الأوعية الدموية وأحداث تسريب فيها، الأمر الذي قد يُسْهم في حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى.
مشكلات متعلقة بالمزاج والإرهاق
عادة ما تستدعي إصابات كوفيد 19 التي تتسم بشدة الأعراض الإدخال إلى قسم العناية المركزة في المستشفى، حيث يُزوَّد المرضى بأجهزة لمساعدتهم على التنفس. إن مجرد المرور بهذه التجربة والنجاة منها كفيل بزيادة احتمال إصابة الشخص بمتلازمة الكرْب التالي للرضح، والاكتئاب، والقلق.
بسبب صعوبة التنبؤ بآثار كوفيد 19 طويلة الأمد، فإن العلماء يعكفون على دراسة الآثار طويلة الأمد لفيروسات مرتبطة به، مثل الفيروس المسبب للالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (سارز).
أصيب كثيرٌ من الأشخاص الذين تعافوا من سارز لاحقًا بمتلازمة الإرهاق المزمن، وهو اضطراب معقّد يتصف بالإرهاق الشديد الذي يتفاقم مع النشاط البدني أو الذهني، ولا يتحسن بالاستراحة. قد ينطبق ذات الأمر على الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد 19.
ما زال العديد من تأثيرات فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) طويلة المدى غير معروفة
هناك كثير من الأمور المجهولة بشأن تأثير كوفيد 19 على الناس على المدى الطويل، ولا تزال الأبحاث مستمرة. ينصح الباحثون الأطباءَ بمراقبة الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد 19 عن كثب للتأكد من سلامة وظائف أعضاء الجسم بعد التعافي.
تعكف العديد من المراكز الطبية الكبيرة على افتتاح عيادات متخصصة لتوفير الرعاية للأشخاص الذين يصابون بأعراض مستمرة أو أمراض ذات صلة بكوفيد 19 بعد التعافي منه. كما تتوفر مجموعات للدعم.
من المهم تذكّر أن معظم مصابي كوفيد 19 يتعافون بسرعة. لكن مشاكل كوفيد 19 المحتملة على المدى الطويل تحتم علينا أن نحرص على الحد من انتشاره من خلال اتباع الاحتياطات اللازمة. وتشمل الاحتياطات ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات، والحصول على اللقاح عند توفره، والحفاظ على نظافة اليدين.